مروج يونس ، فتاة تبلغ من العمر 24 عامًا من الموصل، العراق، أرادت دائمًا أن تصبح معلمة. بعد تخرجها من كلية التربية ، تقدمت إلى العديد من الأماكن لأيجاد فرصة عمل، لكن للأسف كانت جميع الردود سلبية. ومع ذلك ، تمكنت مروج من تحقيق حلمها في أن تصبح معلمة بعد مشاركتها في مشروع التدريب أثناء العمل الذي نظمته كاريتاس جمهورية التشيك في العراق. بفضل التدريب أصبحت مروج أيضًا أكثر حزماً ولم يعد تخشى التفاعل مع الناس
أذا لم يمكن لديك خبرة، فمن الصعب العثور على وظيفة في العراق
كانت مروج طالبة قبل أن يهاجم داعش الموصل. حاولت إنهاء المدرسة الأعدادية ليتم قبولها في الجامعة. بعد هجوم داعش على الموصل في عام 2014، كانت مروج وإخوتها الأربعة عالقين في المدينة مع والديهم. على الرغم من أنها لم تستطع الالتحاق بالمدرسة في تلك الفترة، فقد استغلت وقتها لمساعدة والدتها في الأعمال المنزلية وقراءة الكتب من مكتبتهم المنزلية.
بعد ثلاث سنوات من سيطرة داعش على الموصل، تمكنت مروج من العودة إلى المدرسة وتحقيق حلمها بالحصول على درجة البكالوريوس من كلية التربية. لسوء الحظ ، على الرغم من جهودها للعثور على فرصة عمل كمعلمة بعد التخرج، لكنها لم تحصل على أي فرصة.
كانت الفرصة قريبة جداً
كادت مروج أن تفقد الأمل في العثور على وظيفة إلى أن علمت بمشروع التدريب أثناء العمل الذي تنظمه كاريتاس بجمهورية التشيك في الموصل عبر منصات وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بنا. قالت مروج "لقد فوجئت برؤية مشروع يتيح الفرصة للتدريب، بما في ذلك تعليم الخريجين لتطوير مهارات العمل". بعد فترة وجيزة من التقديم للبرنامج ، تم قبولها في تدريب وظيفي كمعلمة في روضة أطفال في الموصل
بدأت مروج تدريبها الوظيفي كمعلمة في ديسمبر 2022 ، وبعد شهرين من التدريب، عرضت عليها روضة الأطفال وظيفة دائمة. قالت مروج "كنت شخصًا خجولًا ولم أستطع الحصول على فرصة لممارسة عملي في الجامعة لأن الفصول كانت عبر الإنترنت، لذلك كنت أفتقر إلى مهارات التدريس"
تغيرت حياة مروج تمامًا بعد أن بدأت التدريب وحصلت على العديد من الفوائد من هذا المشروع إلى جانب الدخل المالي. تغلبت على مخاوفها، وتكيفت مع نظام العمل، وطوّرت أدوات للتواصل مع الأطفال، وتعلمت السلوك في مكان العمل. قالت مروج "أشعر بأنني أقوى بكثير وأي شخص يراني، بما في ذلك أفراد عائلتي، يقول إنني تغيرت بشكل إيجابي ويشجعونني على مواصلة العمل".
تنصح الخريجين الشباب بألا يفقدوا الأمل لأن الفرص ستأتي وألا يخافوا من التحديات لأنهم سيجدون في النهاية طريقة للتغلب عليها مما يجعلهم أقوى.