لماذا تساعد منظمة كاريتاس جمهورية التشيك في بناء تعاونيات المزارعين في العراق
4. يونيو 2024 أخبارنا

لماذا تساعد منظمة كاريتاس جمهورية التشيك في بناء تعاونيات المزارعين في العراق

غالباً ما يشار إلى سهول نينوى الخصبة في شمال العراق على أنها سلة غذاء البلاد. وعلى الرغم من ذلك، أثرت التحديات مثل العقوبات المطولة والصراعات وتغير المناخ بشكل كبير على القطاع الزراعي في العراق. ولمعالجة هذه القضايا، تقدم كاريتاس جمهورية التشيك أشكالاً مختلفة من المساعدة للمزارعين العراقيين - بما في ذلك إنشاء تعاونيات المزارعين.

ما هي تعاونيات المزارعين؟

تعاونيات المزارعين هي مجموعات شكلها المزارعون لتعزيز قدرتهم على المساومة والفرص الاقتصادية. ومن خلال العمل معًا، يستطيع المزارعون الحصول على أسعار أفضل، وتبادل المعرفة، وخفض التكاليف.

وينظر بشكل متزايد إلى دعم الزراعة على أنه وسيلة مستدامة لتحقيق الاستقرار في العراق. وفي هذا السياق، تلعب تعاونيات المزارعين دورا حاسما في تعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية بسبب هيكلها الديمقراطي، والملكية المشتركة، والتأكيد على الاكتفاء الذاتي. علاوة على ذلك، يمكن لهذه التعاونيات أن تلعب دوراً حاسماً في التخفيف من آثار تغير المناخ في العراق، وهو أحد البلدان الأكثر عرضة لتغير المناخ.

كاريتاس جمهورية التشيك في العراق

كيف تدعم منظمة كاريتاس الجمهورية التشيك التعاونيات في العراق

تشارك منظمة كاريتاس جمهورية التشيك في إنشاء تعاونيات في الحمدانية، وهي منطقة تقع في شمال البلاد والتي تضم مجموعات عرقية ودينية مختلفة. واضطر العديد من سكانها إلى الفرار من منازلهم أثناء الغزو الذي شنه تنظيم الدولة الإسلامية، ليعودوا ليجدوا منازلهم وأراضيهم مدمرة، الأمر الذي قد يؤدي إلى توترات بين المجتمعات.

يقول ستيفن عصام، مدير مشروع كاريتاس جمهورية التشيك في المنطقة: "نحن نجمع المزارعين الذين يزرعون نفس المحصول في نفس المنطقة ونزودهم بالتدريب على أساليب الزراعة والتسويق الحديثة، فضلاً عن التشريعات ذات الصلة".

تساعد هذه التعاونيات المزارعين على التوصل إلى اتفاقيات، كما يوضح عصام، "تعالج قضايا مثل منع الماشية من التعدي على الأراضي الزراعية والحد من الكوارث الطبيعية مثل الحرائق خلال موسم الحصاد". كما نقوم أيضًا بربط المزارعين بالوكالات الحكومية والموردين الزراعيين، على حد قوله.

منظمة كاريتاس جمهورية التشيك في العراق

تعمل منظمة كاريتاس التشيكية في العراق منذ عام 2015، حيث تساعد النازحين والعائدين والمجتمعات المضيفة لهم على إعادة بناء سبل عيشهم وخلق فرص عمل جديدة.

يمكننا مساعدة شعب العراق بفضل مانحينا ومساهماتكم. شكرا لدعم عملنا.