نوفل أحمد محمود، شاب يبلغ من العمر 23 عامًا يعيش بإعاقة، واجه صعوبات مالية وفرص عمل محدودة بعد إكمال تعليمه ولم يتمكن من توفير احتياجات أسرته. بفضل منظمة كاريتاس جمهورية التشيك، قام بالتسجيل في برنامج التدريب العملي ووجد فرصة للعمل كمدرّس وممارسة مهنته. اليوم، لديه وظيفة يستمتع بها ولديه دخل ثابت لدعم أسرته.
تحويل العيوب إلى مزايا والتألق
أكمل نوفل دراسته في قسم اللغة العربية في جامعة كركوك العام الماضي. إيجاد وظيفة كخريج شاب في العراق تعتبر تحديًا كبيرًا، وكان من الصعب بشكل خاص على نوفل بسبب إعاقته. مع وجود زوجة وابنتين صغيرتين وعائلته التي يحتاج لدعمها، كانت المسؤوليات تثقل كاهل نوفل.
لحسن الحظ، شاركه صديق رابطًا للتسجيل في مشروع التدريب أثناء العمل المقدم من قبل منظمة كاريتاس جمهورية التشيك، ورأى نوفل في ذلك فرصة. قدم طلبًا وتم قبوله لمدة شهرين لتدريب عملي، والذي أدى في النهاية إلى الحصول على وظيفة دائمة.
يقول نوفل، "بسبب جائحة كوفيد-19، كان علي الدراسة عبر الإنترنت، مفتقدًا لتجربة التدريس الشخصية القيمة". ومع ذلك، ساعده التدريب العملي على تعلم كيفية التدريس شخصيًا وزاد من ثقته ومنحه المهارات الأساسية.
الجهود الجادة ستؤتي ثمارها
واجه نوفل صعوبات مالية وواجه فرص عمل محدودة. على الرغم من رفضه بسبب إعاقته، بقي مصممًا. أحضر إنجازات نوفل السعادة لوالدته، التي عملت كنظافة لدعم الأسرة بعد وفاة والده.
بعد التغلب على التوتر الأولي، بدأ نوفيل في إعداد خطط دراسية وتدريس دروسه بشكل احترافي. بفضل دخل مستقر، يمكنه الآن توفير كل ما يحتاجه ابنتيه. يقول نوفل، " تأمين وظيفة دائمة في مدرسة منحني الاستقلال المالي ونمط الحياة الذي طمحت إليه دائمًا".
نوفل يشجع الشباب على البحث عن وظائف تتناسب مع مهاراتهم بدلاً من الانتظار في المنزل.
كاريتاس جمهورية التشيك في العراق
تقوم منظمة كاريتاس جمهورية التشيك، بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في العراق، بتنفيذ مشروع تدريب أثناء العمل كبير في العراق، والذي يتم تمويله بكرم من وزارة التعاون الاقتصادي والتنمية الألمانية من خلال البنك التنموي الألماني. يستهدف المشروع على وجه التحديد 500 خريج شاب وشابة - 250 من محافظة كركوك و 250 من مدينة الموصل - بهدف دمجهم في القطاع الخاص.
تسهم منظمة كاريتاس جمهورية التشيك بشكل ملحوظ في تحول العراق من التركيز على تلبية الاحتياجات الإنسانية إلى التركيز على عملية التنمية. أحد أكبر التحديات التي تواجه البلاد في هذه المرحلة من تنميتها هو البطالة. من خلال المشاركة في هذه المبادرات، تعمل كاريتاس جمهورية التشيك وشركاؤها بلا كلل نحو تقديم حلول مستدامة ودائمة لمشكلة البطالة.