عندما سيطر داعش على عدة مدن في وسط وشمال العراق في عام 2014، دفع ذلك آلاف الأشخاص إلى الفرار من منازلهم. وبعد سبع سنوات، لا يزال العراقيون يعانون من النزوح الجماعي ويكاد لا توجد إمكانية للعودة إلى ديارهم. ومع إغلاق العديد من المخيمات، يعيش أكثر من نصف مليون شخص في ظروف حرجة، دون حماية أو أمن أو خصوصية. ومع ذلك، هناك قصص أمل. كما في حالة رشيد.
ان تشعر بأنك في المنزل
قبل عدة سنوات، عندما أجبر رشيد وعائلته على الفرار من منزلهم في سنجار، اضطر إلى مغادرة منزله وأرضه الزراعية. واضطروا إلى الفرار أولا من سنجار إلى سوريا ثم وصلوا أخيرا إلى شاريا، محافظة دهوك في كردستان العراق.
سعى رشيد في البداية إلى الحصول على مأوى من أقاربه الذين يعيشون في شاريا، كما تلقت عائلته الدعم من المنظمات الإنسانية التي قدمت البطانيات وغيرها من المواد غير الغذائية. ومع ذلك، فإن ظروفهم المعيشية لا تزال غير مثالية، وكان ذلك في ذلك الوقت عندما تلقت أسرة رشيد المساعدة من كاريتاس الجمهورية التشيكية. وقد عرض عليهم بناء مأوى في مقاطعة دهوك، وبالتالي تحسين وضعهم المعيشي.
يقول رشيد: "هذه هي المرة الأولى التي أشعر فيها أنني في المنزل. لدي زوجة وابنة معاقتان، وأنا سعيد لأنني أستطيع توفير حياة آمنة وكريمة لهما".
يقول رشيد: "كان وضعنا المالي حرجا للغاية. حاولت تحسين وضعي كعامل يومي وإيجاد مكان لبناء مأوانا. اشتريت المواد اللازمة ليكون لها سقف فوق رؤوسنا. وعائلة مكونة من 9 أفراد (تسعة أفراد)، وبفضل كاريتاس، لدي الآن غرفة أخرى لأشاركها مع عائلتي الكبيرة".
دعم المأوى لمئات العائلات
وبدعم من مؤسسة الإغاثة الإسلامية، ساعدت كاريتاس جمهورية التشيك مئات العائلات المتضررة من النزاع مثل أسرة رشيد في دهوك والأنبار في تقديم الدعم الطارئ والمؤوي الانتقالي.
كما نوفر فرص توليد الدخل ل النازحين داخليا وأفراد المجتمع المضيف الذين يتلقون التدريب والأجور اليومية لتثبيت التحسينات بدعم فني وإشراف فني.
يقول أمين، منسق منطقة المأوى في كاريتاس: "أعمل في دهوك منذ عدة سنوات، ورؤية تحسن المأوى ل النازحين داخليا يحفزني أكثر"