30. يناير 2024
أخبارنا
على الرغم من أن الحياة في العراق أصبحت مستقرة نسبيا بعد هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية في عام 2019، لا يزال أكثر من مليون شخص نازحين داخليا بسبب الوضع السياسي المعقد والأمني المتقلب. إحداهن هي شيماء، التي دعمتها كاريتاس جمهورية التشيك باعادة اطلاق تجارتها لبيع السلع المنزلية في المخيم الذي تعيش فيه.
انتهى الأمر بعائلتها في وضع محفوف بالمخاطرهربا أثناء فرارها خلال الأزمة العراقية الأخيرة
ولدت شيماء عام 1980 في بلدة صغيرة قريبة من بغداد، تعرف اليوم باسم جرف النصر. التحقت بالمدرسة الابتدائية لكنها لم تكمل تعليمها. شيماء أم لولدين وثلاث بنات، وكانت تعمل ببيع الأدوات المنزلية المستعملة والجديدة.
أجبروا على الفرار عندما هاجمت الدولة الإسلامية مسقط رأسها، وانتقلوا إلى مخيم بزيبز للنازحين داخليا في محافظة الأنبار المجاورة، حيث واجهوا تحديات مالية. توقفت أعمال شيماء، ولم يستطع زوجها العمل بسبب مرض مزمن. "كنا نعيش يوما بعد يوم على المساعدات الغذائية والصدقات"، تقول شيماء.
محل ال"حاجة بالف"
من خلال أحد أطفالها، علمت ذات يوم عن تدريب كاريتاس جمهورية التشيك على إدارة الأعمال للعراقيين الاكثر حاجة. تقول: "تعلمت طرق البيع والشراء الجديدة ، وكيفية تحسين أرباحي ، والتعامل مع العملاء، والتواصل مع الناس على وسائل التواصل الاجتماعي". بعد التدريب، قدمت لها كاريتاس جمهورية التشيك منحة لإعادة إطلاق مشروعها القديم لإعادة البيع في موقعها الجديد.
في منزلها، افتتحت متجرا جديدا يسمى "حاجة بألف"، والذي يترجم إلى "كل شيء مقابل ألف دينار عراقي" أو حوالي ثلاثة أرباع الدولار الأمريكي، حيث تعيد بيع الأواني والأطباق والصواني والحاويات البلاستيكية والمصافي والملابس وغيرها من السلع المنزلية.
عائلتها بأكملها سعيدة للغاية وداعمة لأعمالها. كما يساعدها زوجها وابنها في المتجر. "حياتنا أفضل الآن، والحمد لله"، تقول شيماء. كما تشجع النساء الأخريات على فتح مشاريعهن الخاصة.
كاريتاس جمهورية التشيك في العراق
شيماء هي واحدة من أكثر من 100 عراقي دعمتهم كاريتاس جمهورية التشيك بالتعاون مع الإغاثة الكاثوليكية - كاريتاس فرنسا في مشروع بعنوان "دعم سبل العيش في حالات الطوارئ للنازحين الاكثر حاجة في العامرية بمحافظة الأنبار" مع التدريب على الأعمال والمنح المالية.
في العراق، ندعم أيضا المزارعين لإعادة بناء مزارعهم المدمرة والتكيف مع تغير المناخ ومساعدة الشباب على دخول سوق العمل من خلال برامج التدريب.
