العراق يعتمد بشكل كبير على النفط كمصدر للدخل، حيث إن معظم الوظائف تتركز في الحكومة وصناعة النفط. مع انتقال العالم إلى اقتصاد أخضر ومصادر طاقة أكثر نظافة، يمكن أن يكون العديد من العراقيين عرضة لخطر فقدان وظائفهم في السنوات القادمة. عقود من الصراعات أيضا دفعت العديد إلى الفقر وحرمتهم من مصادر رزقهم. الصراع الأخير مع تنظيم الدولة الإسلامية أدى إلى نزوح أكثر من 6 ملايين شخص داخل العراق. تم إجبارهم على الفرار ولم يتمكنوا من العثور على وظائف عند عودتهم.
نحن نساعد العراقيين على إعادة تأهيل معيشتهم
في المناطق التي كانت تحت سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية، تعرضت المنازل والبنية التحتية ووسائل كسب العيش لأضرار جسيمة. يحتاج العراقيون في هذه المناطق إلى مساعدة لإعادة بناء حياتهم ومأواهم والعودة إلى الحياة الطبيعية. للتعامل مع هذا الأمر، قامت كاريتاس التشيك في العراق بتنفيذ العديد من المشاريع في نينوى والأنبار وكركوك وصلاح الدين لمساعدة النازحين داخلياً والمجتمعات المحلية على الانتعاش واستعادة استقلاليتهم.
لقد قدمنا تدريبا في إدارة الأعمال لمئات من رواد الأعمال والشركات الناشئة وحرفيين والشباب. تشمل جلسات التدريب الخاصة بنا جوانب أساسية في إدارة الأعمال، بما في ذلك كيفية إعداد خطة عمل، وإدارة الأموال، وتسويق المنتجات. هذه المهارات قد منحت العديد من النازحين وأفراد المجتمعات المضيفة القدرة على بدء حياة جديدة، والنمو، وتوسيع مشاريعهم التجارية. كما أن تدريبنا يعلمهم كيفية اكتشاف الفرص للنمو والحفاظ على قوة أعمالهم.
قدمت كاريتاس التشيك في العراق منحًا لأصحاب الأعمال النازحين داخلياً والمجتمعات المحلية في جميع أنحاء العراق، مساعدة لهم في إعادة البناء وإطلاق مشاريع جديدة. منحت هذه الدعم المالي تحقيق أفكار مشاريع متنوعة في عدة قطاعات مختلفة. لم يساعد هذا الدعم فقط النازحين الداخليين والسكان المحليين على إنشاء وسائل دائمة لكسب العيش، بل أيضاً ساهم في تعزيز الاقتصاد المحلي. وبالإضافة إلى ذلك، فقد فتحت المشاريع الجديدة فرص عمل جديدة، مما ساهم في تقليل معدل البطالة في تلك المناطق.
"شاركت في دورة تدريبية في مهارات الأعمال لمدة عشرة أيام وتعلمت الكثير من الأشياء المفيدة. اليوم، أنا أعرف كيف أدير عملي الخاص"، هذا ما قاله ميثاق، وهو لحام من أنبار، أكبر منطقة في العراق. حصل ميثاق أيضًا على منحة من كاريتاس التشيك، واستخدمها لشراء معدات لورشة اللحام الخاصة به.
نحن ندرب الشباب لتطوير مهارات تتوافق مع احتياجات السوق
تقدم كاريتاس التشيك في العراق تدريباً مهنياً كجزء من أنشطتها في البلاد. هذه التدريبات تقدم مهارات عملية في الحياة والعمل، بما في ذلك كيفية التواصل مع الآخرين بشكل احترافي، وهو أمر أساسي لبناء شبكة علاقات قوية. بفضل هذه المهارات، وجد العديد من الباحثين عن عمل في العراق أنه من الأسهل العثور على عمل وإقامة اتصالات مهنية هامة.
نقوم أيضاً بتنفيذ برامج تدريب عملي وبرامج تعلم مبنية على العمل. ساعدت تدريباتنا التي تتم خلال العمل الطلاب الخريجين الجدد في دخول القطاع الخاص من خلال فترات تدريبية تختلف في المدة. تمنح هذه التدريبات الشباب تجربة عمل حقيقية في مجالاتهم المختارة وتعلمهم المهارات التي يحتاجونها للنجاح في سوق العمل الحالي.
برنامجنا للتعلم المبني على العمل هو مبادرة جديدة قمنا بتقديمها في العراق. ركزنا على 400 شاب من محافظتي نينوى ودهوك، حيث قدمنا لهم تدريباً عملياً في القطاعات الأكثر طلباً. صممت دورات التدريب والخطط الخاصة بكل مشارك بعناية وتم متابعتها من قبل مدربين مهنيين من مراكز التدريب المهني في محافظتي نينوى ودهوك. ولقد حصلنا أيضًا على الكثير من المساعدة من مديري الشباب والشركات في تنفيذ هذا المشروع.
كاريتاس التشيك في مهمة مكرسة لمساعدة العراقيين على طريق الاستقرار والنمو مع مواجهة مشكلة البطالة. نحن نفخر كثيرًا بالتزام وإنجازات كل مشارك في مشاريعنا المختلفة في جميع أنحاء العراق.
كاريتاس التشيك في العراق
منذ عام 2015، كانت كاريتاس التشيك نشطة في العراق، وقدمت المساعدات الإنسانية إلى المحافظات المتأثرة بتنظيم الدولة الإسلامية. كانت جهودنا مكرسة لمساعدة النازحين داخلياً والعائدين على تلبية احتياجاتهم الأساسية والتحديات التي يواجهونها هم ومجتمعات الاستضافة. وبينما يستعيد العراق مرحلة التعافي بعد النزاعات، فإنه يواجه تحديات جديدة، بما في ذلك تغير المناخ. استجابةً لذلك، كشفت كاريتاس التشيك في العراق عن استراتيجية جديدة في عام 2023، تستهدف مجالات حيوية مثل سبل العيش والحماية وتغير المناخ. تتيح هذه الاستراتيجية لكاريتاس التشيك ليس فقط مواصلة مشاريعنا بل أيضًا توسيع نطاقها لدعم رحلة التنمية المستمرة في العراق.