من ورشة للدراجات النارية إلى متجر لبيع أسماك الزينة: كيف تدعم كاريتاس جمهورية التشيك أصحاب الأعمال الصغيرة في العراق
4. فبراير 2024 أخبارنا

من ورشة للدراجات النارية إلى متجر لبيع أسماك الزينة: كيف تدعم كاريتاس جمهورية التشيك أصحاب الأعمال الصغيرة في العراق

بصرف النظر عن كونها المنطقة الأكثر خصوبة في العراق، فإن محافظة نينوى في شمال البلاد معروفة أيضًا بكونها الموطن التاريخي لواحدة من أقدم المجتمعات المسيحية. وفي عام 2014، فر العديد من سكانها من منازلهم خوفًا من الاضطهاد على أيدي تنظيم الدولة الإسلامية. عاد البعض في عام 2017، ليجدوا مدنهم وأعمالهم مدمرة. قامت منظمة كاريتاس جمهورية التشيك بمساعدتهم على اعادة اطلاق اعمالهم القديمة وايجاد طرق جديدة لاعانة انفسهم.

بشار يصلح الدراجات النارية

تساعد كاريتاس جمهورية التشيك الشركات المحلية الصغيرة بشكل رئيسي من خلال التدريب على إدارة الأعمال واعطاء المنح. على سبيل المثال، دعمنا بشار الذي يعيش مع زوجته وابنه في كرمليش، وهي بلدة قريبة من الموصل. عندما هاجم تنظيم الدولة الإسلامية المُعلن ذاتياً المنطقة في عام 2014، فر إلى إقليم كردستان المجاور. وعندما عاد عام 2017، قرر بناءً على خبرته السابقة في إصلاح الدراجات النارية، افتتاح ورشة لتصليح الدراجات النارية مرة أخرى في بلدة قرقوش القريبة. 

سمع العراقي البالغ من العمر 53 عاماً عن الدورات التدريبية التي نظمتها منظمة كاريتاس التشيكية لإدارة الأعمال في كنيسة في كرمليش. تقدم وتم اختياره، وتعلم (كما يقول) الكثير خلال الدورة التي استمرت 15 يومًا، خاصة حول كيفية التعامل مع المنافسين وكيفية التخطيط لعمله بشكل أفضل. كما استفاد من المنحة لشراء أدوات جديدة لورشته. يقول بشار: "أصبح عملي أسهل وأكثر ربحا".

"أود أن أعرب عن شكري لمنظمة كاريتاس التشيكية، والوكالة الإيطالية للتعاون الإنمائي، وكل من عمل معهم". ويضيف:  "لن أنسى أبدًا الدعم والمساعدة التي قدموها لنا."

تدير وسن محلاً للنسخ والتصوير الفوتوغرافي

وسن أيضًا من كرمليش. عندما عادت عائلتها إلى منزلها في عام 2018، بعد فرارها من داعش، افتتحت هي وابنها متجرًا صغيرًا للتصوير الفوتوغرافي والنسخ، حيث لم يكن هناك شيء من هذا القبيل في مدينتهم.

كاريتاس جمهورية التشيك في العراق

في أحد الأيام، أخبرها أصدقاؤها عن التدريب الذي نظمته منظمة كاريتاس جمهورية التشيك على إدارة الأعمال. وبعد التسجيل وحضور الدورة، التي تعلمت فيها الكثير عن دراسة السوق وخدمة العملاء، تقدمت أيضًا بطلب للحصول على منحة لمشروعها، تنوي من خلالها شراء كاميرات أفضل لتصوير حفلات الزفاف وحفلات التخرج. وتشير إلى أنه بهذه الطريقة، يمكن لسكان مدينتها الاستفادة من خدماتها المحلية. وتضيف وسن قائلة: "لا تفوت الفرصة التي تأتي إليك".

سامر يبيع الطيور وأسماك الزينة

سامر يبلغ من العمر 41 عاماً، يعيش في البلدة المجاورة من برطلة ، حيث كان يدير محلاً لبيع الطيور وأسماك الزينة. عندما عاد في عام 2018، بعد فراره من داعش، وجد منزله ومحله محترقين بالكامل. بدأ بعدها تدريجيا" بتزويد متجره بالحيوانات المختلفة.

سمع عن التدريب الذي تقدمه منظمة كاريتاس جمهورية التشيك على إدارة الأعمال من خلال منشور على فيسبوك شاركته إحدى الأبرشيات المحلية. قام بالتسجيل، وبعد ذلك بوقت قصير حضر الدورة. يقول سامر: "لقد تعلمت كيفية وضع خطة عمل وتنظيم عملي والترويج لمنتجاتي". كما تقدم بطلب للحصول على منحة لمشروعه. ويضيف: "لدي المزيد من العملاء لأنني أستطيع شراء العديد من الأشياء وتلبية متطلبات العملاء". 

كاريتاس جمهورية التشيك في العراق

"أود أن أشكر منظمة كاريتاس جمهورية التشيك والوكالة الإيطالية للتعاون الإنمائي وموظفيهما والمدربين على مساعدتهم ودعمهم. لقد عملوا بجد من أجلنا حتى نتمكن من البقاء في مدننا ولا نضطر إلى مغادرة بلدنا".

منظمة كاريتاس جمهورية التشيك في العراق

في العراق، حولت كاريتاس جمهورية التشيك تركيزها من تقديم المساعدات الإنسانية الفورية إلى المساعدة في رحلة التنمية في البلاد. نحن نستهدف المناطق التي عانت أكثر من غيرها نتيجة لأزمة عام 2014، ونساعد النازحين والمجتمعات المضيفة على إعادة تأسيس حياتهم ومنازلهم.

تمكنّا من مساعدة المشاريع الصغيرة في سهول نينوى بفضل مشروع "الإدماج الاجتماعي والاقتصادي للأقليات المسيحية الاكثر حاجة في العراق"، الذي تنفذه مؤسسة كاريتاس التشيكية في العراق بدعم مالي من الوكالة الإيطالية للتعاون الإنمائي، بالشراكة مع المنظمة غير الحكومية الإيطالية منظمة المشاركة بين الشعوب.