مُنى عبد الله بازي هي أم لستة أطفال تبلغ من العمر ٣٥ عامًا من العراق. لم تتمكن من إكمال تعليمها لأنها تزوجت في سن صغيرة وكان عليها الاعتناء بالأسرة. لكن زوجها ترك منى وأطفالهم وفجأة أصبحت مُنى ربةً للمنزل ولم تعرف كيف توفر لعائلتها. حتى تلقت تدريبًا في إدارة الأعمال ومنحة من منظمة كاريتاس جمهورية التشيك.
العيش في منزل تم قصفه سابقًا
تعيش مُنى في الأنبار، وهي منطقة في العراق تعرضت للتدمير الشديد خلال الحرب مع ما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية. حتى البيت الذي تعيش فيه مُنى وأطفالها تم قصفه. البيت ليس له باب أمامي ولا نوافذ ولا يوجد في داخله أي معدات. الجدران متشققة، ويمكن أن ينهار المنزل في أي وقت. تقول مُنى إن وضعهم الاقتصادي لم يكن جيدًا حتى قبل الحرب، لكن وصول داعش ساء الأمور أكثر.
عندما أصبحت مُنى فجأة ربة البيت، لم تكن لديها فكرة عن كيفية توفير الحاجات لعائلتها. لم تعمل أبدًا من قبل في حياتها وكانت تعتمد على مساعدة أخوتها ووالديها. ثم علمت أن منظمة كاريتاس جمهورية التشيك تقدم تدريبًا في إدارة الأعمال للعراقيين لمساعدتهم على فتح أعمالهم الصغيرة الخاصة. لم تتردد مُنى وسجلت للتدريب وتم قبولها.
بعد التدريب، تلقت مُنى منحة من منظمة كاريتاس جمهورية التشيك لمساعدتها على بدء عملها. اشترت ملابس للنساء والأطفال، وبدأت في بيعها في منزلها. تقول مُنى بسعادة: "بفضل كاريتاس جمهورية التشيك، أستطيع أن أدفع لكل احتياجات عائلتي. لدي دخل ثابت وأكسب رزقي من بيع الملابس."
تواصل مُنى وتقول: "أنا لا أبيع أغراضي بأسعار مرتفعة أو بفائدة عالية"، "أرغب فقط في أن يكون لدي أسعار معقولة لكي أتمتع بسمعة جيدة حتى يستطيع الناس شراء الملابس مني."
كاريتاس جمهورية التشيك في العراق
ما زال العراق يعاني من المشاكل الناجمة عن التأثير المدمر لحكم ما يسمى بتنظيم الدولة الإسلامية. تسبب النزاع المسلح والاضطراب السياسي في معاناة العراقيين وصعوبات طويلة الأمد.
كانت كاريتاس جمهورية التشيك تساعد الناس في العراق منذ عام ٢٠١٥، بدءًا بالمساعدة الطارئة وتحول تدريجياً إلى الدعم طويل الأمد. في أكبر مشروع لنا، كنا نعيد بناء البنية التحتية ونخلق فرص عمل في منطقة الأنبار لأشخاص مثل مُنى.