هل تعلم ان العراقيين يحتفلون بعيد الفصح؟ الأقلية المسيحية في العراق تحييه في يوم الخمسين من الصوم. كيف يحتفلون بعيد الفصح في العراق وما هي الأطباق التقليدية التي يتم تحضيرها خلال هذه العطلة؟
عيد الفصح هو عن الغفران
يبقى الناس مستيقظين في الكنيسة ويصلون في ليلة الجمعة التي تسبق عيد الفصح. يُسمى هذا اليوم الجمعة العظيمة وهو اليوم الذي يحتفل فيه المسيحيون سنويًا بذكرى صلب يسوع المسيح. ثم يأتي سبت النور المقدس. بعد ظهر يوم السبت يقام قداس في الكنيسة، ثم في الليل هناك قداس آخر وتراتيل ومسيرة بالشموع لعيد الفصح في الكنائس.
تقول القس إيشا داود فيليبس (ممثلة كنيسة مارجيو جورجيس) في شورش، أربيل- العراق: "عيد الفصح يدور حول التسامح". ويتابع القس بالقول: "لذلك يجب على الجميع أن يسامح الآخرين الذين يختلفون معهم. القيامة والحياة والتجديد كلمات يميز هذه الليلة".
يبدأ الاستعدادات لعيد الفصح في العراق في منتصف فترة الصيام. ويبدأ الناس بتلوين البيض وخاصةً باللون الأحمر. يقول القس إيشا: "في أيامنا هذا، يلون الناس البيض بألوان وتصميمات مختلفة ولكن من المفترض أن يكون لون البيض أحمر لأنه يرمز إلى دم يسوع". ولدى الإيزيديين نفس تقليد تلوين البيض باللون الأحمر للعام الجديد في الأول من أبريل من كل عام ويطلقون عليه اسم الأربعاء الأحمر.
أطباق وحلويات تقليدية
يتميز كل منطقة في العراق بطبق تقليدي خاص لعيد الفصح وخاصة تلك الأطباق التي تحتوي على اللحوم. في بعض الأماكن يطبخون طبق "الدخوة" المصنوع من اللبن المجفف ولحم البقر والقمح. في مناطق أخرى، يُعد السكان المحليون طبق "الباجة"، وهو طبق عراقي تقليدي شهير مصنوع من رؤوس البقر أو الأغنام والأرجل والمعدة مسلوقة. الحلويات أيضا أمر لا بد منه. يصنع المسيحيون العراقيون كليجة وكادا. يحضر العراقيون بمختلق الأعراق والديانات حلوى كليجة لمناسابتهم الخاصة.
يتم تحضير كادا بالضبط في اليوم الخامس والعشرين من الصيام ويضع العوائل علامة صليب صغيرة مصنوعة من عيدان العنب بالداخل. ثم يقومون بتقطيع الكادا إلى قطع حسب عدد أفراد الأسرة وسيحصل الشخص الذي يجد الصليب في قطعته على هدية من أفراد الأسرة.
في صباح عيد الفصح، بعد الصلاة والقداس، يزور الناس الأقارب الذين فقدوا أحبائهم مؤخرًا وبعد ذلك يزورون المرضى الذين لم يستطيعون القدوم إلى الكنيسة. ثم تجتمع الأسرة بأكملها في منزل والديهم أو الأخ الأكبر لتناول الغداء معًا. المسلمون لديهم نفس تقليد في كل من العيدين (عيد الفطر وعيد الأضحى ، وهما العيدان الرئيسيان يحتفل بهما المسلمون)، حيث يجتمعون جميعًا في منزل أكبر أفراد الأسرة للطهي وتناول الطعام معًا. وهكذا يمكننا أن نرى تأثير الثقافات والأديان على بعضها البعض في العراق.